مفاجأة سارة هذا الكاتب الشاب .. من سني تقريباً ومن مدينتي بل ومن نفس الحي فكان كل ما وصفه من أماكن في الإسكندرية مطبوعاً في ذاكرتي .. الكاتب موهوب ويبشر بخير كثير في المستقبل .. خفيف الظل ومتمكن من لغته وأدواته .. بالمناسبة مستوى اللغة في الكتاب عموماً مرتفع وراقي ولم تصادفني أي أخطاء .. أعجبني الفصل الأول والثاني حيث قصص وكتابات قصيرة ورشيقة عن الإسكندرية وعن تجارب الغربة في الخليج كما كانت موضوعات الفصل الثالث – وهي أقرب للمقالات – قوية وتكشف عن فكر عميق وواعي وأجمل ما في الكتاب عموماً مقال “الخوف” في نهاية الفصل الثالث، بينما جاء الجزء الأخير ثقيلاً وحزيناً وسيطرت عليه فكرة الموت بشكل كئيب ربما عن قصد كما استوحيت من عنوانه “آخر الخط يا افندي” ولكن جاءت لغته غريبة ومبهمة إلى حد كبير.
![](http://hmahran.com/wp-content/media/37634.jpg)
أتوبيس عام الإسكندرية – آسر مطر
4121 Total Views 3 Views Today