رواية بديعة، أسلوب السرد جديد ومؤثر ستة فصول كل فصل ترويه شخصية من شخصيات الرواية من وجهة نظرها – الغريب أن بطل الرواية نفسه ليس له فصل يرويه – والرواية عموماً جاءت أفضل من الفيلم وأعمق منه .. أشعر أنها تلمح لفكرة أن من استفاد من نصر أكتوبر ليس صناعه الحقيقيون ولكن أصحاب النفوذ، يأتي هذا التميح واضحا وصريحاً في هذه الفقرة: “قد يكون مهماً أن نسأل الآن: من الذي حارب؟ ومن الذي استشهد؟ ومن الذي صنع النصر؟ ولكن السؤال الأكثر أهمية هو: من الذي حصل على التكريم الأدبي والمستحقات المالية؟. أن السؤال ملح وهام”، عموماً يوسف القعيد روائي قدير وهو أفضل من كتب عن الريف المصري في جيله.نقطة أخيرة أزعجتني جداً هي الأخطاء المطبعية – بعضها مضحكة جداً – التي كان يمكن تفاديها في رواية صغيرة الحجم مثل هذه.
الحرب في بر مصر – يوسف القعيد
4123 Total Views 4 Views Today