الرواية إجمالاً أقل من توقعاتي وأقل من أوصاف التمجيد المبالغ فيها في الصحافة وفي موقع Goodreads
الرواية بشكل عام حزينة ومعبأة بالذكريات غير المبهجة سواء من الشخصية الرئيسية أو الشخصيات العابرة .. تتميز بتنوع الشخصيات وتباينها بشكل كبير كانعكاس طبيعي لتنوع البشر في مدينة تضم جميع الأجناس مثل نيويورك .. يميزها كذلك التباين المبهر بين قصص القرية الصغيرة على أطراف الدلتا والتغيرات الي طرأت عليها خلال نصف قرن تقريباً وبين قصص المغتربين في بروكلين الذين ينتمي كل منهم إلى ثقافة مختلفة لها تفردها وتاريخها الخاص
لكن يعيب الرواية عدم وجود خط يربط بين الشخصيات العابرة عشوائياً وبين الخط الأساسي لبطلة الرواية “هند” .. كان يمكن أن تخرج تفاعلات ثرية بين هذه الشخوص المتباينة المعالم وبين البطلة المصرية مثلما ظهر على استحياء في آخر صفحات الرواية بين هند و”ليليت” ولكن الكاتبة اختارت الفصل بينهم وسرد نبذة عن خلفية كل عابر سبيل في الرواية لتخلق نوعاً لم أسمع به من قبل من الأدب اسمه “الرواية الأنثروبولوجية” كما هو مكتوب على الغلاف الخلفي لها