رواية صغيرة الحجم بالغة التأثير – عموماً لا أفضل الروايات الطويلة – سريعة الإيقاع بحوارها ذي المقاطع القصيرة بدون خطب أو تفاصيل بعيدة عن السياق، يغوص فيها نجيب محفوظ في عالم العبث واللا معقول ليعبر عن زمن عابث ولا معقول.أدهشني التشابه الشديد بين أسلوب هذه الرواية – في الفقرات التي يرويها أنيس – وبين أسلوب جلال عامر، ربما تأثر جلال عامر بشكل ما بهذه الرواية تحدبداً.أما أسوء ما خرجت به من الرواية فهو أن مصر 2010 أشد عبثية وأقبح بمراحل من مصر منتصف الستينات حين كتبت هذه الرواية أي عندما كانت مصر على مشارف النكسة، فيا ترى أي نكسة تلوح في الأفق يا مصر؟
3849 Total Views 1 Views Today