من أجمل ما قرأت من روايات .. إبراهيم عبد المجيد “حكاء” ماهر وموهوب وشخصيات رواياته غنية ومميزة
في هذه الرواية يأخذك إلى اسكندرية الأربعينات وأجواء الحرب العالمية الثانية .. الرواية في أجزاء كبيرة منها أشبه بيوميات الحرب في الاسكندرية خصوصا وباقي العالم عموما .. تبدأ الرواية يوم بدأ الحرب وتنتهي بنهايتها بالنسبة للإسكندرية بانتهاء معركة العلمين .. فكرة مدهشة كذلك اقتباس عناوين الصحف لتنقل القارئ إلى عالم الأربعينات بتفاصيله الصغيرة الغنية وكأنه يعيشها
مبهرة جدا كذلك الحالة “الصوفية” التي تتلبس الكاتب بدون مناسبة ويخترق فيها حاجز “المعقول” بقدر بسيط .. تتماشى هذه الحالة مع غموض وجمال تلك الحقبة .. أعجبتني فكرة “هالة النور” التي تحيط بوجوه بعض الشخصيات في بعض المراحل .. وكان مشهد موت “دميان” في قمة الإبداع