ملك الثقافة الصعيدية بدون منازع هذا الديوان هو أشهر أعماله وإن كان من أقدمها واشتهر مسموعاً وليس مقروءاً حيث كان يلقيه بصوته في الإذاعة المصرية في الستينات.
موضوع الجوابات فلسفي وعميق يحكي عن الغربة والتحولات الكبيرة في حياة المصريين أيام الستينات فحراجي يتحول من فلاح بسيط يعمل بالأجرة في أراضي الغير في بلدته الصغيرة في الصعيد والتي لا يعرف من العالم غيرها إلى عامل في مشروع السد العالي ويهاجر إلى أسوان حيث الحضارة والمدنية والأعمال التي لم يسمع عنها من قبل وحيث المرأة تعمل في الموقع داخل الجبال والأجانب من الروس والمثقفين من المهندسين والموظفين ويتفتح ذهنه ليدرك كم أن الحياة ليست بسيطة كما كان يعرفها وأن هناك الفساد والسمسرة والطبقية .. طبعاً اشتراكية الستينات واضحة مثلاً في المقارنة بين من يعرقون في الجبل ومن يلعبون البلياردو من الموظفين وفي عشق حراجي لهذا المشروع القومي الذي فتح عينيه على العالم.
أما أجمل ما في الديوان من وجهة نظري فهي وصلات الغزل والشوق المتبادل بين “حراجي” وزوجته “فاطنة” حيث الصدق والبراءة من الطرفين وأحياناً غضب فاطنة من شدة الشوق ومن شدة العشق.
ديوان بديع لا يجب تفويت قراءته والأهم لا يجب تفويت سماعه بإلقاء الأبنودي الممتع.
أما أجمل ما في الديوان من وجهة نظري فهي وصلات الغزل والشوق المتبادل بين “حراجي” وزوجته “فاطنة” حيث الصدق والبراءة من الطرفين وأحياناً غضب فاطنة من شدة الشوق ومن شدة العشق.
ديوان بديع لا يجب تفويت قراءته والأهم لا يجب تفويت سماعه بإلقاء الأبنودي الممتع.
4392 Total Views 4 Views Today