أولاً يجب الإشادة بلغة الكاتب العربية السليمة وألفاظه وتركيباته الغنية وكذلك الأشعار والاستشهادات الرائعة التي استخدمها.
فكرة الكتاب جيدة وجديدة ولكن الكتاب نفسه أقرب إلى التدوينات ويعيبه التكرار الذي يسبب الملل خصوصاً في تفاصيل الديسك التي لا تتغير تقريباً ولو أنه أعطاني فكرة عن المطبخ الصحفي لم يكن لي إلمام بها وكشف كارثة المستوى التعليمي واللغوي والثقافي لصغار المحررين (مثل مشروع سي دي عبد الرحمن) وغيرها
أفضل ما في الكتاب هو الأجزاء الخاصة بالمكروباص .. عالم مثير ومرآة حقيقية لحياة أغلبية المصريين أو على الأقل القاهريين .. تصنيف سائقي وركاب المكروباص كان متميرزاً وأجمل ما فيه وصف “المصري” الذي منحه للفئة الأفضل أخلاقاً من الجانبين.
نسيت أسجل انه رغم تناول الكتاب لفئة من أكثر فئات الشعب بذاءة (سائقي المكروباص) إلا أن الكتاب “يكاد” يخلو من الألفاظ الخارجة وهو ما يحسب للكاتب بالتأكيد.